بصراحة : نمر هذه الأيام بمناسبة جميلة ... بالكويت
وهي اليوم والوطني .. ويوم التحرير..
والإخوة المدونين .. صراحة ما قصروا .. بكتابات جدا راقية
فاكتفيت بالقراءة لهده المدونات في هذه المناسبة
ولكن .. بعد طول الغياب .. اخترت .. موضوع للكتابة هذا البوست .. من كتاب بديع الزمان الهمذاني
مقامات ... واختر المقامة البشري.. الذي يتكلم عن .. بشر بن عوانه ,والاسد
ولكني لم أتقيد بأسلوب الكاتب حتى لا تكون نقلا فقط
و تخيل معي أن ... إبراهيم الصلال في مسلسل الأقدر يقولك السالفة
http://www.youtube.com/watch?v=AA24t_QuVEA&feature=related
مفتاح الخريطة
*نص من القصة
*الراوي
*التعليق ... سعد الفرج بو دعييي
هذا الأخ بشر بن عوانه كان ( صعلوكا ) يعني الي تارك أهله .... وشغلته حرامي قاطع طريق
ففي يوم من الأيام قطع الطريق على غافلة .. واخذ فلوسهم و شافله بنت فاعجبته .. فتزوجها ...( بالقصب طبعا)
..وفي صباح اليوووم التالي : سمعها تغني شعرا وهي تصف فتاة:
*أَعْجَبَ بِشْراً حَوَرٌ في عَيْنِي**
وَسَاعِدٌ أَبْيَضُ كالُّـلـجَـيْنِ*
*وَدُونَهُ مَسْرحَ طَرْفِ العَـيْنِ*
*خَمْصَانَةٌ تَرْفُلُ فَي حِجْلَـينِ*
*أَحْسَنُ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْليَنِ*
*لَوْ ضَمَّ بِشْرٌ بَيْنَهَا وَبَـيْنـي*
*لأَدَامَ هَجْرِي وَأَطَالَ بَـيْنِـي*
*وَلَوْ يَقِيسُ زَيْنَهَـا بِـزَيْنِـي*
لأَسْفَرَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ *
قَالَ بِشْرٌ: وَيْحَكِ مَنْ عَنَيْتِ؟ فَقَالَتْ: بِنْتَ عَمِّكَ فَاطِمَةَ، فَقالَ: أَهِيَ مِنَ الحُسْنِ بِحَيْثُ وَصَفْتِ؟ قالَتْ: وَأَزْيَدُ وَأَكْثَرُ.
(( طقت براسه الفكرة ))
ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عَمِّهِ يَخْطُبُ ابْنَتَهُ، وَمَنَعَهُ العَمُّ أُمْنِيَّتَهُ.
فقال بالعامي (( ماشي أنا اوريكم ))
يعني شقاله .. قال والله لأقطع عليكم كل غوافل الأكل والتجارة
مو قلنا ان صاحبنا قاطع طريق مشهور وحرامي كبير.. قرر انه يكثف عمله على بني عمه وعمه بالذات فمنع عنهم الطعام والتجارة ما تدخل غافلة الا سيطر عليها .... ((يعني مكوش على كل شي))
ثُمَّ كَثُرَتْ مَضَرَّاتُهُ فِيهِمْ، وَاتَّصَلَتْ مَعَرَّاتُهُ إِلَيْهِمْ؛ فَاجْتَمَعَ رِجَالُ الحَيِّ إِلَى عَمِّهِ، وَقَالُوا:كُفَّ عَنَّا مَجْنُونَكَ.
قال : لا تلبسوني العار
أي من العار إنه يزوج بنته بالغصب
ولكن كان العم داهية وغاية في الذكاء فقال : وَأَمْهِلُونِي حَتَّى أُهْلِكَهُ بِبَعْضِ الحِيَلِ، فَقَالُوا: أَنْتَ وَذَاكَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ عَمُّهُ: إِنِّي آلَيْتُ أَنْ لاَ أُزَوِّجَ ابْنَتِي هَذِهِ إِلاَّ مِمَّنْ يَسُوقُ إِلَيْهَا أَلْفَ نَاقَةٍ مَهْراً، وَلا أَرْضَاهَا إِلاَّ مِنْ نُوقِ خُزَاعَةَ،
وكان غرض العم من هذه الحيلة مو إعجاز بشر.. بالفلوس المطلوب ...لان بشر غني (( غني من كثر البوق مثل ناس وايد ... لا ندش بالسياسة )) ولكن كان الغرض إن يسلك بشر الطريج المخطوور إلي يودي حق خزاعه
وكان هذا الطريج مقطوع .. ولا يوصل احد الى خزاعه الا منه وما مر رجال ولا فارس مغوار فيها الطريج ورجع للأهله
لان فيه أسد عظيم .. يسمونه دَاذاً فكل من سلك هذا الطريج مات ...(( إإإإإإإإي هذي القمنده ))
المراد ما أطول عليكم ... راح بشر .. من الطريج المخطووور وقرر انه يتزوج بنت عمه المغروور
وطلع بشر على حصانه .. درقن درقن درقن
المراد ما أطول عليكم ...
وتصادف اهو و الأسد ويه بويه ... (( الله وبعديين))
تقابلوو...جان يخزه بشر جذي .. وخزه الأسد جذي ... ويخزه ويخزه ويخزه ويخزه ويخزه (( إي وبعدين ))
جان ينزل بشر من فرسه .. ويذبح فرسه .. إي هذا يعني عند العرب القبليين .. يعني بايعها
جان يقرب منه .. و الأسد يقرب ... جان يهوشله بشر بالسيف جذيي .. قام الاسد يهجم على بشر
ولا يرده بشر بطعنه ولا اقوى منها .. كسر له عشر اضلاع..
وَأَطْلَقْتُ المَهَّنَد مِـنْ يَمِـيِنـي**فَقَدَّ لَهُ مِنَ الأَضْلاَعِ عَـشْـرَا*
(( الله والله ريال هذا بشر ))
أي عاد الطقه هذي ما يطقها الا اثنين بشر ........ و (( وولد السلطان خابرين قصه ولد السلطان))
المراد ما أطول عليكم ...
قام بشر وكتب رساله حق بنت عمة ... بس بشنو عاد ... بدم الأسد المقتول ..على قميصه
ودزها حق بنت عمة ... شلون دزها ما ادري .. يمكن بحمام الزاجل ما ادري .. المهم وصلت وقراها عمه
وهذا نص الرسالة كاملة
************هنا وقفه أدبية ولفته جميلة .. غير عن الكلام العامي البسيط الذي سبق **************
اسمحوا لي أن اعلق على الأبيات ..لأنها غاية في الجمال والرقة الأدبية .. وتصوريي خيالي للمشهد
*أَفَاطِمُ لَوْ شَهِدْتِ بِبَطْنِ خَـبْـتٍ **وَقَدْ لاَقى الهِزَبْرُ أَخَاكِ بِشْـرَا*
ببطن خبت : هذا الوادي الذي تقابل فيه مع الأسد ..
*إِذاً لَـرَأَيْتِ لَـيْثـاً زَارَ لَـيْثـاً**هِزَبْرَاً أَغْلَباُ لاقـى هِـزَبْـرَا*
*تَبَهْنَسَ إِذْ تَقاعَسَ عَنْهُ مُهْـرِي**مُحَاذَرَةً، فَقُلْتُ: عُقِرْتَ مُهْـرَا*
تبهنس : تبسم وتبختر واختال الأسد\ إذ خاف منه فرسي فذبح فرسه
*أَنِلْ قَدَمَيَّ ظَهْرَ الأَرْضِ؛ إِنِّـي**رَأَيْتُ الأَرْضَ أَثْبَتَ مِنْكَ ظَهْرَا*
*وَقُلْتُ لَهُ وَقَدْ أَبْـدَى نِـصـالاَ**مُحَدَّدَةً وَوَجْهاً مُـكْـفَـهِـراًّ*
*يُكَفْـكِـفُ غِـيلَةً إِحْـدَى يَدَيْهِ**وَيَبْسُطُ للْوُثُوبِ عَلـىَّ أُخْـرَى*
انظر لجمال الوصف والتعبير.. يصف مشي الأسد ومحاولاته للهجوم
*يُدِلُّ بِمِخْـلَـبٍ وَبِـحَـدِّ نَـابٍ**وَبِاللَّحَظاتِ تَحْسَبُهُنَّ جَـمْـرَا*
*وَفي يُمْنَايَ مَاضِي الحَدِّ أَبْقَـى**بِمَضْرِبهِ قِراعُ المْـوتِ أُثْـرَا*
ماضي الحد : السيف
*أَلَمْ يَبْلُغْكَ مَا فَعَـلَـتْ ظُـبـاهُ**بِكَاظِمَةٍ غَدَاةَ لَقِـيتَ عَـمْـرَا*
*وَقَلْبِي مِثْلُ قَلْبِكَ لَيْسَ يَخْـشَـى**مُصَاوَلةً فَكَيفَ يَخَافُ ذَعْرَا ؟! *
*وَأَنْتَ تَرُومُ للأَشْـبَـالِ قُـوتـاً**وَأَطْلُبُ لابْنَةِ الأَعْمامِ مَـهْـرَا*
كبير هذا البيت : يقول أنت تطلب لأشبالك طعاما و أنا اطلب لإبنة عمي مهراً
*فَفِيمَ تَسُومُ مِـثْـلـي أَنْ يُوَلِّـي**وَيَجْعَلَ في يَدَيْكَ النَّفْسَ قَسْرَا؟ *
*نَصَحْتُكَ فَالْتَمِسْ يا لَيْثُ غَـيْرِي**طَعَاماً؛ إِنَّ لَحْمِي كَـانَ مُـرَّا*
*فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّ الغِشَّ نُـصْـحِـى**وَخالَفَنِي كَأَنِي قُلْتُ هُـجْـرَا*
*مَشَى وَمَشَيْتُ مِنْ أَسَدَيْنَ رَامـا**مَرَاماً كانَ إِذْ طَلَبـاهُ وَعْـرَا*
*هَزَزْتُ لَهُ الحُسَامَ فَخِلْتُ أَنِّـي**سَلَلْتُ بِهِ لَدَى الظَّلْماءِ فَجْـرَا*
*وَجُدْتُ لَـهُ بِـجَـائِشَةٍ أَرَتْـهُ**بِأَنْ كَذَبَتْهُ مَا مَـنَّـتْـهُ غَـدْرَا*
هنا الضربة الأولى التي خدع فيها الأسد
*وَأَطْلَقْتُ المَهَّنَد مِـنْ يَمِـيِنـي**فَقَدَّ لَهُ مِنَ الأَضْلاَعِ عَـشْـرَا*
الضربة الثانية التي قتل بها الأسد
*فَخَرَّ مُـجَـدَّلاً بِـدَمٍ كَـأنـيَّ**هَدَمْتُ بِهِ بِناءً مُـشْـمَـخِـرا*
*وَقُلْتُ لَهُ: يَعِـزُّ عَـلَّـي أَنِّـي**قَتَلْتُ مُنَاسِبي جَلَداً وَفَـخْـرَا؟ *
*وَلَكِنْ رُمْتَ شَـيْئاً لـمْ يَرُمْـهُ**سِوَاكَ، فَلمْ أُطِقْ يالَيْثُ صَبْـرَا*
*تُحاوِلُ أَنْ تُعَلِّمـنِـي فِـرَاراً!**لَعَمْرُ أَبِيكَ قَدْ حَاوَلْتَ نُـكْـرَا! *
*فَلاَ تَجْزَعْ؛ فَقَدْ لاقَـيْتَ حُـرًّا**يُحَاذِرُ أَنْ يُعَابَ؛ فَمُـتَّ حُـرَّا*
أبيات ولا أروع غاية في الجمال .. وقصه مشوقه
إذا لم تعجبك .. بالأسلوب العامي أي اسلوب الصلال .. ارجع لها وتجدها بالنت بالأسلوب الأدبي .. أجمل بلاشك وأروع ولكني اليوم من الصبح .. مزاجي على الأقدار
******************نرجع لسالفتنا *************************
المراد ... وصلت الراسلة وقراها عمة .. قال ... الله يافشيلتي .. شلون ما أزوج بنتي حق رجال مثل هذا
قلت الأسد إلي محد قادر عليه ..(( أي ومن الحب ما قتل))
المراد طلع عمه وراه .. يبي يصيده ..
.... تدروون شلون القصه اطول من جذي وايد .. لان فيها حية بعد واسمها شجاعة
وهم قتلها صاحبنا .. وبعدها رجع وما تزوج ... بنت عمة لان صارله موقف محرج مع ولد صغير السالفه طويلة وما ابي اخربها بالاسلوب العامي ... الي اعجبته القصه يكملها من الكتاب الاصلي وما راح يندم
وهذا الرابط فيه القصه كاملة ومثل نص الكتاب بالضبط اما ماعدها فقد بحث في النت ولم اجد الا قصص مزورة وغير عن الاصلية ... مثلي يعني مغيرين فيها
http://www.odabasham.net/show.php?sid=783
شكرا